المتابعون للمدونة

الأحد، 27 نوفمبر 2016

وعلى الذين يطيقونه


هل تلفت نظركم الكلمة "يطيقونه" في هذه الآيات؟:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {183} أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ {184})

وعلى الذين يطيقونه فدية: أي يتحملونه.. فكيف يتحملون الصيام وتكون عليهم فدية؟
أحد التفسيرات (التي لم أقتنع بها) تقول إن الصيام كان في البداية اختياريا، فإما الصيام وإما الفدية، وأن هذه الآية نُسخت بعد هذا وصار الصيام إجباريا، والإفطار بدون عذر لا يغني عنه صيام الدهر كله كما تنص بعض الأحاديث النبوية.
لا أستريح لهذا التفسير، لأن هناك تفسيرا ثانيا أكثر منطقية، هو أن الضمير يعود على متأخر لا على متقدم.. فالمقصود ليس (يطيقون الصيام) لكن المقصود هو (وعلى الذين يطيقون طعام مسكين فدية طعام مسكين).. أي أن من يملكون القدرة على إطعام مسكين عن كل يوم إفطار، عليهم هذه الفدية.
والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر