المتابعون للمدونة

الأحد، 10 يناير 2016

منافقون


منافقون 

هناك منافقون في بلادنا موالون للغرب المحتل يدّعون أنهم مسلمون، وأنهم لا يحاربون الإسلام.. إنهم فقط:

-  يحاربون المتشددين الرجعيين الملتزمين بالدين كما جاءنا به الرسول صلى الله عليه وسلم، ويريدون ((تطوير)) الإسلام ليناسب العصر.

-  ويحاربون الدعاة الذين يتكلمون في الحيض والنفاس والسواك وملابس المرأة، والجنة والنار، لأنهم يخدرون الشعوب، ويبيعون لهم جنة الآخرة بظلم الحكام (أفيون الشعوب).

-  ويحاربون أيضا الإسلام السياسي الذي (لا يبيع الأفيون) وقرر أن يقف ضد ظلم الطغاة، ويتهمون أنصاره بأنهم تجار دين، يستغلون الإسلام للوصول للحكم!

وقد كنا نقول للناس إن هؤلاء يحاربون الإسلام نفسه لكن يتسترون بمحاربة الملتزمين به بأي ذرائع يفترونها!

والتطور الطبيعي لهؤلاء، هو الانتقال من النفاق إلى الكفر البواح.. يمكنك أن تفتح الفضائيات اليوم لتجدهم يدافعون عن الإلحاد ويدعون إلى الزنا والشذوذ والخمر والعري صراحة، وبعد أن كانوا يحاربون السنة ويشككون في صحيح البخاري ومسلم انتقل الأمر إلى التشكيك في القرآن نفسه، كواحد خرج على فضائية بعمة الأزهر يتحدى أن يأتي له أحد بآية من القرآن تحرم الخمر!!.. أولم يسمع قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ {90})؟

ووصل الأمر مؤخرا إلى أن ادعى صهيوني منهم أن المسجد الأقصى (المذكور في سورة الإسراء) ليس في فلسطين وإنما في السعودية (يحرفون الكلم عن مواضعه كاليهود)، ومثل هذا الكثير!

هذه الصراصير كنت أراها في وزارة الثقافة ومطبوعاتها منذ ربع قرن، وطالما صرحوا بكفرهم وفسقهم في كتاباتهم فأوصلوني إلى تأييد التيار الإسلامي كراهية لهم وليس انتماءا للتيار الإسلامي، لكن الجديد الآن أنهم خرجوا من بالوعاتهم وبدأوا ينتشرون في الإعلام وقريبا سترونهم في مناهج التعليم بعد حذف كل ما له قيمة منها، وملئها بروثهم! (في الحقيقة هم في مناهج التعليم من قديم، لكن بجرعات مخففة.. مثلا: مناهج التاريخ التي تقول إن المصريين القدماء اخترعوا التوحيد قبل الديانات السماوية، تغرس بذرة الكفر في نفوس الأطفال، لأن آدم عليه السلام هو أول الرسل وأول الموحدين، وديانة التوحيد مستمرة بين البشر في نهر تجدده رسالات النبوة في كل عصر، وهو ما جاء به سيدنا إدريس وسيدنا نوح وغيرهما قبل سيدنا إبراهيم وقبل الديانات السماوية الثلاث الأخيرة.. وقد رأيت زاهي حواس على الفضائيات قبيل ثورة يناير يقول إن الله شاء أن تتطور الأديان وأن تقتبس اليهودية والمسيحية التوحيد من المصريين القدماء!!.. هذا نموذج للمنافق الذي يغلف كفره بعبارات ملتوية، فهو يردد نفس ما يقوله الملحدون عن أن اليهودية مبنية على وثنية الفراعنة.. نحن نقر أن التوراة قد حرفت وأنها دخلها بعض وثنيات الديانات المحيطة لاحقا وهو نفس ما حدث للمسيحية بعد رفع سيدنا عيسى.. ومن ينظر لما حدث للشيعة والصوفية والكثير من الفرق الضالة في الإسلام سيعرف كيف تنحرف الديانات عن جوهرها مع مرور الزمن، ولولا أن الله حفظ قرآنه، لما كان فينا مسلم سيعرف صحيح دينه الآن خاصة مع جهود مثل هؤلاء المنافقين في محاربة الإسلام وصحيح معتقداته.. بل إن الإنجليز اخترعوا ديانات منحرفة جديدة كالبهائية والقاديانية وحرفوا فيها الإسلام ومزجوه بوثنيات الهند وغيرها).

عامة أنا متفائل، لأن هذه الصراصير لا يمكن أن تنتصر في حرب علنية على كتاب الله وسنة رسوله، فالمنافق الذي يدعو الناس للرذيلة ويبعدهم عن دينهم أخطر من العدو الصريح الذي يصدم اعتقادات الناس ويدفعهم للتساؤل والمعرفة، ومن أطلق علينا هذه الصراصير سيدفع ثمنا باهظا، فهؤلاء هم من حفروا الأرض تحت عرش مبارك وأسقطوه في الهاوية، وهم لا يجيدون سوى الهدم وإشعال الحرائق واستعداء الشعب واستدعاء غضب الله، والله وعدنا ووعده الحق أن الغلبة للإسلام في النهاية مهما كثر أعداؤه، وسنهزم اليهود ونحرر القدس مهما طال الزمن رغم أنف يوسف زيدان وصراصير العلمانية وعملاء الغرب.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر