المتابعون للمدونة

السبت، 22 أغسطس 2015

بازار


بازار 

إشعاعُ سِحرِكِ "كاليُورَانْيوُمِ" قد تَفجَّرْ
فإذا بقلبي قد غَدَا عدادَ "جايْجرْ"!
يا ويحَ قلبي صار مَسخًا، ما لهُ
مِن كلِّ أُنثى الآنَ غيرِكَ صارَ يَضجَرْ؟!
علّقتُ لافتةً عليهِ مُفادُها:
"دقّاتُ قلبي لا تُباعُ ولا تُؤجَّرْ"
وجلستُ أُحصِي في سراديبِ الهَوَى
آثارَ شِعرٍ ظلَّ حيًّا ما تَحجّرْ
فحملتُهُ "خانَ الخليلي" صِحتُ: ما
خانَ الخليلُ خليلَهُ، وفتحْتُ مَتجَرْ!
أَهْوَى إليَّ الناسُ شَوقَ بِضاعتي
دُهِشَ الأجانبُ: أيُّ أنثى؟.. قلتُ: "تايجر"!
تُصلِي مخالبُها العُداةَ كأنّها
جاءتْ من "البنجابِ" أو غاباتِ "نَيجرْ"!
أو أنّها حُوريةٌ بغنائِها
تُغويكَ ثُمَّ تَغوصُ في البحرِ المُسجّرْ
تَزهو بفاكهةِ الدلالِ وعُودُها
قَصَبُ الصَّعيدِ وثَغرُها فدّانُ بنجرْ!
"مِن أيِّ قُمقمِ ساحرٍٍ خرجَتْ لنا"؟
فأجبتُهم: هذا، بـ "تِي-شِرتٍ" مُشجَّر!
ولديهِ كَمْ برديةٍ شِعريّةٍ
لمفاتنِ الشرقِ القديمِ تُثيرُ "هانجرْ"
قالوا: بِكَمْ؟.. قلتُ اخطِبوا لي قلبَها
والقولُ فَصلٌ، للفِصالِ فَلَسْتُ أَنَجَرّْ
فمَضَوا بيأسٍ صائحينَ: أَجُنُّ ذا؟
مَنّيتَنا بالحُسنِ ثُمَّ أَثَرتَ "أَنجرْ"!
مَن ذا يُجيبُكَ قد غَدوتَ مُغاليًا
فَنِيَتْ كنوزُ الدهرِ هذا السِّعْرُ أَفْجَرْ!
فعذرتُهمْ وهمسْتُ في تنهيدةٍ:
قد أدركوا مَنْ مِن رموشي النومَ هَجّرْ!
أبياتُ عشقِكِ لا تباعُ وتُشترَى
دقّاتُ قلبي لا تُباعُ ولا تُؤجَّرْ

محمد حمدي غانم
22/8/2015

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر