المتابعون للمدونة

الخميس، 3 أبريل 2014

إلقائي لقصيدة "فتاتي"


إلقائي لقصيدة "فتاتي" 

يمكن الاستماع لإلقائي لهذه القصيدة هنا:
 


وقد سبق نشرها مكتوبة هنا:

وكان مما كتبته عن هذه القصيدة:

كتبت قصيدة "فتاتي" عام 1997، وكررت فيها تعبير "أريد فتاةً" مسهبا في مواصفاتها البارعة.. لكني لم أكتب هذه القصيدة لأبحث عن فتاة.. كتبتها لأنّ الفتاة كانت موجودة بالفعل.. لهذا قلت في آخر القصيدة:
أريدك أنت.. ألا تعلمين؟.. أريدك أنت.. بمن تحلمين؟

ولقد ألقيت جزءا من هذه القصيدة على الملأ.. فقط لتسمعها هي.
ولم تكن هذه أوّل أو آخر قصيدة كتبتها فيها.. وعنها.. ولها.
أعتقد الآن أنّ هذا أسوأ ما فعلته!.. لأنّها ستظلّ باقية في ذاكرتي إلى الأبد، طالما بقيت قصائدي!
ذكرى شجية، لأيّام مضت.. تدفعني بين الحين والحين لأن أكرّر ما قاله الشاعر الهندي طاغور في إحدى قصائده: "ما كان حزنا مرّة.. أصبح الآن سلاما!"
لكني أعتقد أيضا أنّ أجمل قصة حبّ هي تلك التي لم تكلّل بالنجاح!
يظل دائما هناك ذلك الحلم الذي لم يتحقّق قط.. يلذع قلوبنا بذكرياته الشجية..
تظلّ تحلم أن تراها من جديد..
يخطر طيفها على بالك، فتبتسم في شرود وأنت تسير في ذلك الشارع البعيد، منتظرا حدوث تلك الصدفة المستحيلة، لتقابلها فجأة من جديد!
وتسأل نفسك دائما: ماذا سيحدث عندها؟.. وهل سيخفق قلبك بكلّ ذلك العنفوان كما كان يفعل في ذلك الزمان؟
وفي أوقات شرودك تكتشف فجأة أنّك تتمتم باسمها، رغم مرور كلّ تلك السنين.. وتسأل نفسك في تعجب: هل تحوّلت هذه الفتاة إلى تلك الفكرة السحريّة المجرّدة، التي لا تحتاج لأيّ واقع ليحققها؟
بعيدا بعيدا يحلق قلبك مع ذكرياتها..
لكنه في النهاية يحط كالطير الجريح إلى جملة الختام في هذه القصّة:
"كانت شمعة ثمّ ذابت.. لا تلومي الشمعة.. فلن ألوم الظلام!"
ثم تضنيك الحيرة:
هل تحب كل النساء لأنها منهنّ، أم تكرههن جميعا لأنهن لسن هي، ولا توجد فيهن من تشبهها؟
ثم لا تلبث أن تبتسم..
إنّ قلبا كانت تسكنه يوما، لا يعرف كيف يكره.. لأنّها لم تترك وراءها إلا مروجا من الزهور.
ولكنّي أعترف.. أنّني لو كنت حصلت عليها، ما كنت لأصير أبدا ما أنا عليه الآن من الفكر.. كيف كنت سأجد الدافع الذي يحرّكني للبحث عن كلّ أسباب المشاكل الموجودة في مجتمعاتنا؟.. كان وجودها معي سينسيني أيّ شيء آخر!
أصدقكم القول: كثيرا ما أشعر أنّ ما حدث كان أفضل الاحتمالات! 

محمد حمدي، فبراير 2004

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر