المتابعون للمدونة

السبت، 8 فبراير 2014

الآنسة


الآنسة
 

في العينِ مِن دِفءِ الليالي ألفُ نَجوَى هامسةْ
تحكي أهازيجَ السَّهارَى للبُدورِ المُؤنسةْ
هي موعدي وسْطَ الأغاني، والطيورِ المائسةْ
ذِكرُ اسْمِها يُحْـلِي فَمي وكأنَّ شهدًا لامسَهْ
ولقاؤُها الرّبانُ تاهَ وثَمَّ لاقَى نَورَسَهْ
تَمشِي على أهدابِها أجنادُ حُسنٍ حارسةْ
مِن سِحرِ عينيها تَرَى كلَّ السواحرِ مُفلِسةْ!
ولِفرْطِ طيبتِها تَخالُ الطيباتِ أبالسةْ!!
حتى اختلافةُ سنِّها مثلُ ابتسامةِ نَرجسةْ!
أو طفلةٍ مَغرورةٍ بينَ البناتِ مشاكسةْ!
إن أقبلَتْ فالكلُّ يسألُ: مَنْ تكونُ الآنسةْ؟
يَحدو أريجُ جمالِها خُطواتِها المتحمّسةْ
تُجري (اتصالاتِ) الودادِ بكلِّ ذِكرَى ناعسةْ
كتبَتْ (محاضرةَ) الدلالِ على الخدودِ المُشمِسَةْ
تَحوي (مراجعُ) عقلِها آياتِ فِكرٍ كَيِّسَةْ
فأنا لَعَمْري عاشقٌ بينَ الحِسانِ (مهندسةْ)!

محمد حمدي غانم
1997

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر