المتابعون للمدونة

الجمعة، 21 فبراير 2014

في المُدرّج


في المُدرّج 

يُثرْثرُ ذلك الدّكتورُ

ماذا قالَ؟
لا أدْري!
أنا وسْطَ المُدرّجِ أرْتقي للحُلْمِ لهْفانا
سكرتُ
تُجلْجلُ الكلماتُ في أُذْني
ولا تجْري إلى عقْلي
نسيتُ العقْلَ.. ما كانَ!
أُخاوِصُ نظْرتي آنا
أُصارعُ مُهجتي آنا
أنا أشْتاقُ أن يفْنى الوَرى وتكونَ دنيانا
فهْيَ جميلةُ العينينِ كالأحلامِ
كالبدْرِ الذي يرنو إليهِ الشّعْرُ جذْلانا
مُكحَّـلَةُ المُنى، دُرِّيَّةُ الكلماتِ
ذاتُ رَحابةٍ في الرُّوحِ تَحْويني
تُذوِّبُني بنظْرةِ عينِها ـ لو أمتعتْ قلبي!
وتقْتُلُني وتُحْييني
وتجْذبُني إلى رَوْضِ المُنى
وتُعطِّرُ النّجْوى وتَسْقيني
لها دنيا، لَهَا فيها فَراشُ النورِ والسّحْرِ
تُقاربُني إلى الآفاقِ، أَلْمِسُ رَوْعةَ البدْرِ
تُمنّيني بِسَلْسالٍ
سرى ما بينَ أشواقي لبهجتِها، ومُهْجتِها
به طَوْفُ المُنى يجري
"أَفِقْ.. أَجِبْ على الدّكتورِ يا معْتوهُ"
"هَهْ؟"
ولا أدْري! 

محمد حمدي غانم، 1997

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر