المتابعون للمدونة

الأحد، 19 مايو 2013

لا تعتذر


لا تعتذر

 

لا تَعتذِرْ

لا تَبتَسِرْ سِحرَ اللِّقاءْ

كلٌّ بِصُحبتِنا سَواءْ:

لا الحزنُ عكَّرَ صَفوَنا

أو زادَ فينا الفَرحُ شيئا حينَ شاءْ

نَحنُ ابتسامُ الرُّوحِ حينَ تَبوحُ بينَ مَواجعِ الأشياءْ

وبِعشقِنا يَغدو الزمانُ يَمامةً

طارتْ إلى أحلامِنا دَيمومةً

أزليّةً أبديّةً لا تَرهَـبُ الأنواءْ

لا فَرقَ بينَ سُـكوتِنا

أو شَدوِنا أو ضِحكِنا

كلُّ المعاني دُونَنا مجهولةُ الأسماءْ

لا تَعتذرْ

لا تَعتذرْ

لا شيءَ يَفصلُ بينَنا كي تَبتَدِرْ

إنّي احتضَـنتُكَ نَبضةً في صيحةٍ لم تَنفجرْ

إنّي نَزفتُـكَ رِقّةً في لَهفةٍ لم تَنتَـظِرْ

ورأيتُ في عينيكَ تَحناني انعكاسًا لارتجافٍ زارَ عينيَّ انعكاسًا مِنْ غُيومٍ في فَضائكَ تَنتـشِرْ

لا تَعتذرْ

الوهمُ جاءَ وقدْ عَبَرْ

ما عُدتُ أذكرُ بَعدَ حبِّـكَ ما الخَبرْ

ما عدتُ أذكرُ أيَّ شيءٍ غيرَ أنّكَ لي أنا دُونَ البَشرْ

وإذا أردتَ فحينَ تَطعنُني، فُؤادي كالحَجَرْ

مُدَّ البصرْ:

لا النَّصلُ مَرَّ ولا انكسَرْ!

وأردتَهُ أو لَمْ تُرِدْه: هوَ الرَّقيقُ لِنَبضِ قلبِكَ، كالأغاني للوَترْ

وهو السَّخِيُّ على رُبوعِكَ بالحَـنانِ كما المَطرْ

وهو انفجارُ النارِ دُونَكَ حينَ يَقربُكَ الخَطَرْ

هو مِلكُ أَمرِكَ، أنتَ فيهِ سكنتَ يا أغلى البَشَرْ

فاسْـعَدْ بِمُلكِـكَ ما تَشاءُ كما الأميرِ المُنتَصِرْ

لا يا أنا: لا تنكَسِرْ

لا تَعتذِرْ

لا تَعتذِرْ

 

محمد حمدي غانم

18/5/2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر