المتابعون للمدونة

الجمعة، 15 فبراير 2013

أُنثايَ أنتِ


أُنثايَ أنتِ

 

يا زهرةً بينَ الصخورْ ... آلامُنا كأسٌ تَدورْ
والحزنُ بركانٌ يُثيرُ كُنوزَنا، والنارُ نورْ
مهما غَصَصْـتِ بدمعةٍ، عيناكِ في كِبْـرِ الصقورْ
وهُما أرقُّ يمامةٍ قد حَوَّمَـتْ حولَ البُدورْ
حَطَّتْ على كفِّي، جريحٌ قلبُها، حُـزنًا يَمورْ
فَحَضَنتُها في لهفةٍ، دَثَّرتُها دِفءَ الشعورْ
حتّى استكانَ عذابُها، وَكَسَا مُحَّياها السرورْ
لم أَدْرِ أنْ أحببتُها، أنْ مازجَ الظلَّ الحَرورْ
لم أدرِ إلا أنْ غَدا قلبي لها أغلى المُهورْ
فشَدَوتُ مَشدوهًا بِشِعري، مُزهِرًا أحلى العُطورْ
يا رَوعةً تَجتاحُـني غنَّتْ بأشواقي الطيورْ
مِن ألفِ أَلفَيْ حِقبةٍ، أهواكِ في كلِّ العصورْ
أُنثايَ أنتِ، تألقَتْ في حُسنِها مِن بينِ حُورْ
هيّأتُ قلبي منزلا وحرقتُ أعوادَ البَّخورْ
هاتي حَنانَكِ أَقبلي، أَوفِي لِحُبّي بالنُذورْ
ما زالَ قلبُكِ تائهًا؟.. شِعري إشاراتُ المرورْ!
ما كانَ قلبُكِ جاهلا، وسمعتِ نَبْضاتي تَـثورْ
فعلمْتِ أنّي عاشقٌ وقرأتِ ما بينَ السطورْ
أهواكِ آسرتي، نعمْ أهواكِ بالقلبِ الغيورْ
أهفو إليكِ كَغَيمةٍ تَهمِي بإحساسي الطَّهورْ
أناْ في غرامِكِ مثلُ طفلٍ حَولَ حَـلْوَائي أدورْ
لا تَتركيني أشتهي، لا تَنهَري الطفلَ الجَسورْ
أَسعَى إليكِ مُغامرًا، لا تَقطعي كلَّ الجُسورْ
قُولي "أحبُّكَ" مرّةً واسْـقِي مِنَ الشهدِ البُحورْ
قُولي "أحبُّـكَ" مرتينِ لِتَعبُري بي ألفَ سُورْ
قُولي "أحبُّـكَ" عَشْـرَ مرّاتٍ لِيُسكِرَني الحُبورْ
قُولي "أحبُّـكَ" لا تَملّي إنّني خِلٌّ صَبورْ!
قُولي ولا تَستكبري وَدَعِيكِ مِن هذا الغُرورْ!


محمد حمدي غانم

15/2/2013

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر