المتابعون للمدونة

الخميس، 31 يناير 2013

تماسّ


تماسّ

 

ربما يكون هذا واقعها... ولكن من الذي صنع هذا الواقع؟

إنّ لكلّ شخصية حزنها ومأساتها التي صنعت منها ما هي عليه..

والاختلاف بيننا يكون في الكيفيّة التي نرعى بها أحزاننا لنواصل طريقنا..

بعضنا يكبو وينهض لمواصلة الركض..

وبعضنا ينفصل لفترة ثم يعود للاندماج..

وبعضنا يتقوقع ويغلق أمام الآخرين فرصة الاتصال..

منهم من يتهم نفسه بأنّه سبب المشكلة..

ومنهم من يتهم المجتمع بأنّه سببها..

وفي كلّ الأحوال علينا ألا نسمح لهم بذلك..

لأنّهم جزء منا ونحن جزء منهم..

ولأن علينا رسالة نحوهم..

ولأنّ علينا معالجة الأسباب التي أدّت إلى إيلامهم، حتّى لا تؤلمنا نحن أيضا..

وفي هذا نحن نحتاج منهم للتعاون..

لإحسان الظن بسلامة النية..

لعدم إغلاق كلّ وسائل الاتصال أمام رسائلنا الصادقة..

وإلا، فسنظل جزرا معزولة لما لا نهاية.

 

محمد حمدي،

أكتوبر 2003

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر