المتابعون للمدونة

الأحد، 27 يناير 2013

ولكنّها فقط لا تعرف


ولكنّها فقط لا تعرف

 

إنّها مستفزة.. نعم.

وسريعة الانفعال... نعم.

وتغضب كثيرا... جدّا.

ولكنّ هذه ليست مشكلتها الحقيقيّة..

مشكلتها أنّها تعتقد أنّها لا تصلح إلا للكراهية!!

مع أنّ في قلبها ركنا تكسوه الزهور..

ولكنّها تضنّ أن تعطي زهورها للآخرين!

لماذا لا تثق بهم؟.. لا ندري.

لماذا تعتقد أنّها وحيدة دائما؟.. لا ندري.

لماذا تغلق الباب أمام من يريدون لها الخير؟

ربما لأنّها تعتقد أنّ نصائحهم تهدف لتجريحها..

مع أنّ الطبيب يُعمل المشرط في الجسم ليداويه!

ولكن يبدو أنّها تحبّ الوحدة، وتصادق الحزن، وتدمن الشك.

إنّها مثقفة.. نعم.

متوهجة الذكاء.. أكيد.

متوثبة الروح.. قطعا.

عنيدة... آخ!

مرحة... عندما تصفو!

ساخرة.. هو سبب استفزازها للآخرين!

سريعة الإحباط.. ربّما هذا ما يغضبها.

هل تقضي أوقاتها شاردة؟

حزينة؟

باكية؟

هل تعتقد أحيانا أنّ كلّ الناس يعادونها؟

وأحيانا أخرى أنّها سبب كلّ المشاكل؟

ليتها تعرف أنّ مَن حولها معها.. لا ضدّها.

وأنّهم معجبون بمميزاتها، حتّى وإن غفلوا عن ذكرها.

وأنّهم يقدّرون غضبها ما دام له ما يبرّره.

ولكنّهم لا يمكن أن يوافقوها في أنّها مصدر المشاكل، وأنّها لا تصلح إلا للكراهية.

فحتّى لو تلفظت بهذا اللفظ هنا وهناك، فهم واثقون أنّه من وراء قلبها.

فسماؤها سريعا ما تصفو، وطيبتها سرعان ما تطفو، وحبّها للحياة والناس يعلو.

ولكنّها فقط: لا تعرف.. كيف تعبّر عن ذلك.

مع أنّها مجرّد.. كلمات!

فمنذ متى أعجزتها الكلمات؟

 

محمد حمدي،

يونيو 2003

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر