المتابعون للمدونة

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

ليسوا سواء


ليسوا سواء

 

الشباب السلفيون غاضبون من كلام مرشد الإخوان عن التحالف مع القوى الوطنية في المرحلة المقبلة، ويقولون إن الإخوان بهذا لم يتعلموا الدرس!

وأنا أقول لهم: ليسوا سواء.. هناك من قاطعوا وهددوا وحاربوا وخرّبوا وشوّهوا.. وهناك من حضروا الجلسة النهائية للتصويت على مسودة الدستور، وهناك من حضروا الحوارات التي دعت إليها مؤسسة الرئاسة، وهناك من انتقدوا بنزاهة وأمانة، وكل هؤلاء أثبتوا أنهم وطنيون وأنهم مع الثورة، ويجب أن يدعمهم الإخوان ليأخذوا مكانهم في المجالس النيابية وفي الحكومة، لأنهم يعملون لأجل مصر ونحن نحتاج جهودهم.

ولا أظنكم تتصورون مثلا أن ينزل حمدين صباحي أو البرادعي على قوائم الإخوان في الجولة القادمة :)

بعض العقل يا شباب.. تعلموا السياسة أثابكم الله.

بالنسبة لي، اتضح تماما أن هناك نوعين من الليبراليين في مصر:

نوع علماني تقفيل أمريكا وأوروبا، وهم أشد عداوة للإسلام والإسلاميين من اليهود.

ونوع يفهم الليبرالية بمعنى آخر غير معناها الأصلي في العلمانية، ويعتبرها مجرد مجموعة من قيم العدل والمساواة وحرية التعبير عن الرأي، وليس من أهدافه محاربة الدين، حتى لو أقر بعض المعاصي بسبب اعتياده عليها بحكم الشيوع وتضليل الإعلام العلماني طوال ستين عاما، وجهل الغالبية بمفاهيم الإسلام الدقيقة.

وأنا أرى أننا نستطيع التعايش وتبادل الخبرات مع النوع الثاني، والحوار معهم مثمر.. أما النوع الأول، فهم إرهابيون متطرفون حاقدون موتورون، وعلينا استئصال شأفتهم وتطهير كل مؤسسات الدولة منهم، وأولها الإعلام والثقافة والتعليم.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر