المتابعون للمدونة

السبت، 4 أغسطس 2012

وها هي تخطو إلى عامها الثالث!

وها هي تخطو إلى عامها الثالث!

اليوم تبدأ مدونتي عامها الثالث بفضل الله..
نشرت فيها خلال العامين الماضيين 850 تدوينة، منها حوالي 430 تدوينة أدبية، وهي الأعمال التي أنشأتُ المدونة في الأصل لنشرها، ثم وجدت أنني أستطيع توسيع نطاقها إلى المقالات الفكرية والملاحظات على الأحداث السياسية الجارية وما شابه.
عند تقييم التجربة تبدو لي مفيدة للغاية، فقبل ذلك كانت كتاباتي متناثرة على عدد كبير من المنتديات والمواقع، ولم أكن أعتني جيدا بمدونتي على مكتوب، لهذا بدا جمع أعمالي بصورة منظمة في مدونة واحدة فكرة براقة، أدين بها لنصيحة تلقيتها، وافقت صدور ديوان "انتهاك حدود اللحظة"، فقررت تنفيذها.
كما أن الالتزام بنشر تدوينة واحدة على الأقل يوميا، حفّزني على الكتابة بانتظام، أو إعادة نشر بعض مقالاتي القديمة، كما جعلني أستخرج مسودات دواويني الأولى، وأعيد كتابة بعض ما فيها من أشعار، وهو أمر كنت أنتويه منذ كنت في المرحلة الثانوية، فقد رأيت في تلك الأشعار حينها بكارة المشاعر وتنوع التجارب، لكني اعترفت بعدم امتلاكي للخبرة الفنية الكافية، وقلت لأصدقائي إنني بإذن الله سأعيد صياغة ما يصلح من هذه الأشعار مرة أخرى يوما ما، وهو ما أفعله حاليا، فالأشعار المؤرخة بالعام 1995، معظمها من ديون "أنا وأنتِ والشموع المحترقة"، وبعضها من ديوان "قصاصات من أوراق الربيع"، وفيهما جمعت الأشعار والخواطر التي كتبتها في العام الدراسي 1994/1995، وهو عام طويل كبيس، لأنه عام الثانوية العامة، الذي كان بالنسبة لي عاما حافلا بالكتابة والندوات الشعرية ومشاعر المراهقة الملتهبة :).
بالمناسبة: كنت في تلك المرحلة منظما جدا في حفظ كتاباتي في عصر ما قبل الحاسوب، ففي نهاية العام أعيد كتابة الأشعار والخواطر بخط جيد، وأبوبها وأرتبها، وأدبسها معا في شكل كتاب له غلاف (وفي الغالب كان الصديق المهندس محمد العربي محيسن يكتب عنوان هذا الغلاف ويضع عليه رسوما جميلة بريشته)، وأذهب للمطبعة لأساوي حواف الورق بالمقص العملاق الخاص بها.. لدي أكثر من 50 كتابا مخطوطا بهذه الطريقة، منها مجموعات قصصية ودوواين شعرية وروايات.
ومن فوائد المدونة أيضا، المواضيع التي نشرتها عن كتبي البرمجية، فقد أدت إلى تجميع كل أسئلة واستفسارات القراء في مكان واحد، مما أراحني من إعادة الرد على نفس الأسئلة التي تردني على البريد مرارا وتكرارا.
وبفضل الله تعدت زيارات المدونة 100 ألف زيارة.. لكن حاليا يظهر العدد 98 ألف زيارة فقط، والسبب في هذا أن عداد مدونات جوجل بدأ العمل بعد إطلاقها بفترة، وكنت أستخدم عدادا خاصا قبلها فوجئت به يوما يعود للصفر بدون مقدمات، فأضفت عداد جوجل، الذي بدأ بتعداد أقل مما توقف عنده سابقه.
وهنا يجدر بي تقديم الشكر للصديق العزيز أ. محمد رضا الغياتي، فنصف الزيارات تقريبا جاء بسبب ترويجه للمدونة عبر مجموعاته البريدية ومواقعه (وعلى رأسها موقع كتابي دوت كوم)، وهو بارع فعلا في هذه الأمور.. وهذا سبب بعض القفزات المفاجئة في الزيارات مرتين أو ثلاثة.
ولا أنسى تقديم الشكر لكل من شرفوني بزيارة المدونة، والأصدقاء الذين أضافوها إلى قائمة المتابعة، وكل من عقب على التدوينات حتى وإن اختلف معي، ما دام لم يتجاوز حدود الاحترام والحوار الراقي (بسبب بعض التجاوزات، أخضعت التعليقات للإشراف أولا قبل النشر).
وأعتذر أيضا عن عدم ردي على بعض التعليقات، وأعترف أن الرد أحيانا يكون ثقيلا على نفسي، خاصة إن كنت سأرد بمجرد مجاملة تقليدية، وهو ما يجعلني أتكاسل وأؤجل الرد ليوم تال ومن ثم أنساه!.. أما الجدل فهو يفتح شهيتي للرد بحماس :).. لكني دائما أقرأ كل الردود بكل اهتمام وتفيدني في تقييم ما أكتبه وتطويره.
أما عن الجوانب السلبية، فهناك مشكلة واحدة مزعجة، وهي أن جوجل يوقف المدونة إذا توقف النشاط فيها لفترة أو في صندوق البريد الذي أنشئت به، ولا يعيد عرضها إلا بعد تفعيل البريد الالكتروني!.. وهذا الأمر يجعلني أفكر في تجميع أهم التدوينات على هيئة كتب Pdf تمثل دواوين ومجموعات قصصية وكتب مقالات، ونشرها في مواقع أخرى (منها موقع كتابي طبعا :) )، لتكون مع من يحب أن يقرأها على جهازه، بغض النظر عن استمرار المدونة أو توقفها.. إن شاء الله سأنفذ هذه الفكرة قريبا.
وأرجو أن يوفقني الله لإكمال بناء هذه المدونة في هذا العام الجديد.
وكل عام وأنتم بخير.

محمد حمدي
4/8/2012

هناك تعليقان (2):

  1. أشكرك علي المدونة الرائعة، هي بحق قوية التنوع و الأسلوب و الآراء :)

    ردحذف
  2. جزاك الله خيرا م. وائل..
    واشكرك على حسن المتابعة
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر