المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 28 فبراير 2012

أصداء أمنية تتشظى

أصداء أمنية تتشظى

ليس لي غير ذكرياتي وعذابي..
وصورتِكِ كلما ضمّنا مكان، وهي تنتهكُ قلبي بالأشواق والمشاعر المكبلة الحزينة..
أتدرين: إن تيارا عاتيا من الحزن يجتاح نفسي، وكلما رأيت محبين يُغردان النجوى على غصن لقائهما امتلأ قلبي بالحسرة..
لا والذي نفسي بيده وجاعل قلبي بيدك، ليس حسدا البتة..
وإنما هي أصداء أمنية تتشظى..
أما كان أحرى بنا أن نكون أنا وأنت كما هما، لا يستطيع مخلوق أن يميّز بين عينيكِ وعينيّ.. بين صمتكِ وكلامي.. بين رُوحكِ وحبي؟
حبّي.. عذابي.. أحلامي.. ضياعَ أحلامي:
ليتكِ تعلمينَ ماذا فعلتِ بي..
وكيف صارت الدنيا فراغا بدونك!
فمتى تأتينَ لتملئي دنياي بالحياة؟
لماذا تتلخص الدنيا في أنثى ليست ككل أنثى؟
لماذا تضيع هذه الأنثى؟
ولماذا أرفض أن أَبينَ عن الذكريات؟
وإلى متى أظل أسيرا في ذكرياتي وعذابي؟
وهل أظلُّ أسيرا إلى ما لا نهاية، في أصداء أمنية تتشظى؟
كلها أسئلة بلا جواب..
ككل شيء في هذا الفراغ!

محمد حمدي غانم
1998



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر