المتابعون للمدونة

الأربعاء، 11 يناير 2012

ذكريات

ذكريات

بمثلِ اليومِ يا ليلَى رماني سهمُكِ القاضي
فكنتِ السيفَ والجلادَ، كنتِ الخَصمَ والقاضي
تركتِ القلبَ ملهوفًا يسيرُ بليلِكِ الغاضي
وعذّبتِ الذي يَهواكِ من دَلٍّ وإعراضِ
أكنتِ شككْتِ في حبي؟.. أم استقبحتِ أغراضي؟
ويدري اللهُ إخلاصي، وعهدي صونُ أعراضي
لقد مَسَّ الهوى قلبي فأبرأَ كلَّ أمراضي
فإن كانَ الفِراقُ مصيرَ قلبينا أنا راضي
ولو أضنى الجوى جَفني على الجمراتِ إغماضي
سأصفحُ عنكِ حتّى لو أموتُ بسيفِكِ الماضي
ويكفيني أعيشُ هواكِ في الأحلامِ والماضي
فدُعّيني لأحزاني أنا في وَحدتي ماضي
بعشقٍ لا يفارقُني وأشواقٍ وإمحاضِ
فلا تَستوحشي والريحُ  تمحو حُلمَنا الفاضي
غدا تمشينَ يا ليلى على أزهارِ أنقاضي

محمد حمدي غانم
11/1/2012

ملاحظات:
الليل الغاضي: المظلم.. كأنما أغضى عن الضوء، أي أغمض.
الإمحاض: الإخلاص.. وأمحض له النصيحة: أخلصها.. والمحض: الخالص الذي لا تشوبه شائبة.
الفاضي: لا تعني الفارغ كما في الاستخدام العامي. الفضاء هو الأرض الواسعة الممتدة الخالية.


هناك تعليقان (2):

  1. رائعة ^_^
    الحب إما أن يستمتع به المحب، أو يستمتع به من يستمعون لمعاناة ذلك المحب، و أظن أن الجمع بين المتعتين نادر :'(

    ردحذف
  2. مرحبا م. وائل:
    لم أكن أعرف أنك سادي إلى هذه الدرجة :)
    تحياتي

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر