المتابعون للمدونة

الجمعة، 27 يناير 2012

موسيقى الشعرِ: 10- المتقارب والشعر العمودي

موسيقى الشعرِ العربي.. دروس مبسطة للهواة
بقلم: م. محمد حمدي غانم
10- المتقارب والشعر العمودي
علمنا في الدرس السابق أن البحر المتقارب يستخدم التفعيلتين: فعولنْ (||O|O) وفعولُ (||O|).
وفي هذا الدرس سنقطع قصيدة عمودية مكتوبة على وزن هذا البحر، وقد اخترت لكم قصيدة "إرادة الحياة" للشاعر التونسي "أبي القاسم الشابي".
ومن المهم أولا أن أشير إلى عدة ملاحظات بخصوص القصيدة:
1- تستخدم القصيدة العلة (فعو) في نهاية كل بيت، مثل:
فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَدَرْ
فَلا بُدْ (فعولنْ) ـ دَ أنْ يَسْ (فعولنْ) ـ تَجِيبَلْ (فعولنْ) ـ قَدَرْ (فعو)
وهذه العلة التزمها الشاعر في نهاية كل أبيات القصيدة.
2- استخدم الشاعر العلة "فعو" أحيانا في نهاية الشطرة الأولى من بعض الأبيات، دون أن يلتزم بها في نفس الموضع من جميع الشطرات.. مثل:
وَلا بُدَّ لِلَّيْلِ أنْ يَنْجَلِي
وَلا بُدْ (فعولنْ) ـ دَ لِلْـلَيْ (فعولنْ) ـ لِأنْ يَنْ (فعولنْ) ـ جَلِي (فعو)
وأنا أنصح بالتزام العلة دائما في جميع الشطرات، لأن عدم التزامها يسبب خللا موسيقيا، وستلاحظون هذا بوضوح لو استمعتم لتقطيعي للقصيدة.
3- يستخدم الشاعر التفعيلة فَعْلن (|O|O) أحيانا في بداية الأبيات.. هذا أمر جائز، وهو زحاف يسمى الخَرْم، ويكون بحذف أول حرف من التفعيلة، ويجوز فقط في أول تفعيلة في الشطرة.. فإذا دخل الخرم على "فعولن" تحولت إلى "عولن" (|O|O) وهي نفسها التفعيلة "فَعْلن" كما تلاحظ.. مثال:
مِنْ لَعْنَةِ العَدَمِ المُنْتَصِرْ
مِنْ لَعْ (عولن) ـ نَتِلْ عَ (فعولُ) ـ دَمِلْ مُنْ (فعولُنْ) ـ تَصِرْ (فعو)

والآن هذا هو تقطيع القصيدة.. ويمكنك سماعه بصوتي:



إرادة الحياة
للشاعر  أبي القاسم الشابي

إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَاةَ
إذَشْ شَعْ ـ بُ يَوْمَنْ ـ أرَادَلْ ـ حَيَاتَ

فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَدَرْ
فَلا بُدْ ـ دَ أنْ يَسْ ـ تَجِيبَلْ ـ قَدَرْ

وَلا بُدَّ لِلَّيْلِ أنْ يَنْجَلِي
وَلا بُدْ ـ دَ لِلْـلَيْ ـ لِأنْ يَنْ ـ جَلِي

وَلا بُدَّ للْقَيْدِ أَنْ يَنْكَسِرْ
وَلا بُدْ ـ دَ للْقَيْ ـ دِ أَنْ يَنْ ـ كَسِرْ

وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْه شَوْقُ الْحَيَاةِ
وَمَنْ لَمْ ـ يُعَانِقْ ـ هُ شَوْقُلْ ـ حَيَاتِ

تَبَخَّرَ في جَوِّهَا وَانْدَثَرْ
تَبَخْخَ ـ رَ في جَوْ ـ وِهَا وَنْ ـ دَثَرْ


فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْهُ الْحَيَاةُ
فَوَيْلُنْ ـ لِمَنْ لَمْ ـ تَشُقْهُلْ ـ حَيَاتُ

مِنْ صَفْعَةِ العَدَم المُنْتَصِرْ
مِنْصَفْ ـ عَتِلْ عَ ـ دَمِلْ مُنْ ـ تَصِرْ

كَذلِكَ قَالَتْ لِيَ الكَائِنَاتُ
كَذَالِ ـ كَ قَالَتْ ـ لِيَلْ كَا ـ ئِنَاتُ

وَحَدّثَني رُوحُهَا المُسْتَتِرْ
وَحَدْدَ ـ ثَ ني رُو ـ حُهَلْ مُسْ ـ تَتِرْ

وَدَمْدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ
وَدَمْدَ ـ مَ تِرْرِي ـ حُ بَيْنَلْ ـ فِجَاجِ

وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَرْ
وَفَوْقَلْ ـ جِبَالِ ـ وَتَحْتَشْ ـ شَجَرْ

إذَا مَا طَمَحْتُ إلِى غَايَةٍ
إذَا مَا ـ طَمَحْتُ ـ إلِا غَا ـ يَتِنْ

رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَرْ
رَكِبْتُلْ ـ مُنَا وَ ـ نَسِيتُلْ ـ حَذَرْ

وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُورَ الشِّعَابِ
وَلَمْ أَ ـ تَجَنْنَبْ ـ وُعُورَشْ ـ شِعَابِ

وَلا كُبَّةَ اللَّهَبِ المُسْتَعِرْ
وَلاكُبْ ـ بَتَلْ لَ ـ هَبِلْمُسْ ـ تَعِرْ

وَمَنْ يتهيّب صُعُودَ الجِبَالِ
وَمَنْ يَ ـ تَهَيْيَبْ ـ صُعُودَلْ ـ جِبَالِ

يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَرْ
يَعِشْ أَ ـ بَدَدْ دَهْ ـ رِ بَيْنَلْ ـ حُفَرْ

فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَابِ
فَعَجْجَتْ ـ بِقَلْبِي ـ دِمَاءُشْ ـ شَبَابِ

وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَرْ
وَضَجْجَتْ ـ بِصَدْرِي ـ رِيَاحُنْ ـ أُخَرْ

وَأَطْرَقْتُ أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ
وَأَطْرَقْ ـ تُ أُصْغِي ـ لِقَصْفِرْ ـ رُعُودِ

وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَرْ
وَعَزْفِرْ ـ رِيَاح ـ وَوَقْعِلْ ـ مَطَرْ

وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ لَمَّا سَأَلْتُ
وَقَالَتْ ـ لِيَلْ أَرْ ـ ضُ لَمْمَا ـ سَأَلْتُ

أَيَا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَرْ
أَيَا أُمْ ـ مُ هَلْ تَكْ ـ رَهِينَلْ ـ بَشَرْ

أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ
أُبَارِ ـ كُ فِنْ نَا ـ سِ أَهْلَطْ ـ طُمُوحِ

وَمَنْ يَسْتَلِذُّ رُكُوبَ الخَطَرْ
وَمَنْ يَسْ ـ تَلِذْذُ ـ رُكُوبَلْ ـ خَطَرْ

وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَانَ
وأَلْعَ ـ نُ مَنْ لا ـ يُمَاشِزْ ـ زَمَانَ

وَيَقْنَعُ بِالْعَيْشِ عَيْشِ الحَجَرْ
وَيَقْنَ ـ عُ بِلْعَيْ ـ شِ عَيْشِلْ ـ حَجَرْ

هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ يُحِبُّ الحَيَاةَ
هُوَلْ كَوْ ـ نُ حَيْيُنْ ـ يُحِبْبُلْ ـ حَيَاتَ

وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَبُرْ
وَيَحْتَ ـ قِرُلْ مَيْ ـ تَ مَهْمَا ـ كَبُرْ

فَلا الأُفْقُ يَحْضِنُ مَيْتَ الطُّيُورِ
فَلَلْ أُفْ ـ قُ يَحْضِ ـ نُ مَيْتَطْ ـ طُيُورِ

وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَرْ
وَلَنْ نَحْ ـ لُ يَلْثِ ـ مُ مَيْتَزْ ـ زَهَرْ

وَلَوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُومِ
وَلَوْلا ـ أُمُومَ ـ تُ قَلْبِرْ ـ رَؤُومِ

لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَرْ
لَمَا ضَمْ ـ مَتِلْ مَيْ ـ تَ تِلْكَلْ ـ حُفَرْ

فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْهُ الحَيَاةُ
فَوَيْلُنْ ـ لِمَنْ لَمْ ـ تَشُقْهُلْ ـ حَيَاتُ

مِنْ لَعْنَةِ العَدَمِ المُنْتَصِرْ
مِنْ لَعْ ـ نَتِلْ عَ ـ دَمِلْ مُنْ ـ تَصِرْ

وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ
وفي لَيْ ـ لَتِنْ مِنْ ـ لَيَالِلْ ـ خَرِيفِ

مُثَقَّلَةٍ بِالْأََسَى والضَّجَرْ
مُثَقْقَ ـ لَتِنْ بِلْ ـ أَسَا وَضْ ـ ضَجَرْ

سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ
سَكِرْتُ ـ بِهَا مِنْ ـ ضِيَائِنْ ـ نُجُومِ

وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِرْ
وَغَنْنَيْ ـ تُ لِلْحُزْ ـ نِ حَتْتَا ـ سَكِرْ

سَأَلْتُ الدُّجَى هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ
سَأَلْتُدْ ـ دُجَا هَلْ ـ تُعِيدُلْ ـ حَيَاتُ

لِمَا أَذْبَلَتْهُ رَبِيعَ العُمُرْ
لِمَا أَذْ ـ بَلَتْهو ـ رَبِيعَلْ ـ عُمُرْ

فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَاهُ الظَّلامِ
فَلَمْ تَ ـ تَكَلْلَمْ ـ شِفَاهظْ ـ ظَلامِ

وَلَمْ تَتَرَنَّمْ عَذَارَى السَّحَرْ
وَلَمْ تَ ـ تَرَنْنَمْ ـ عَذَارَسْ ـ سَحَرْ

وَقَالَ لِيَ الْغَابُ في رِقَّةٍ
وَقَالَ ـ لِيَلْ غَا ـ بُ في رِقْ ـ قَتِنْ

مُحَبَّبَةٍ مِثْلِ خَفْقِ الْوَتَرْ
مُحَبْبَ ـ بَتِنْ مِثْ ـ لِ خَفْقِلْ ـ وَتَرْ

يَجِيءُ الشِّتَاءُ شِتَاءُ الضَّبَابِ
يَجِيؤ شْ ـ شِتَاءُ ـ شِتَاءُضْ ـ ضَبَابِ

شِتَاءُ الثُّلُوجِ شِتَاءُ الْمَطَرْ
شِتَاءُثْ ـ ثُلُوجِ ـ شِتَاءُلْ ـ مَطَرْ

فَيَنْطَفِئ السِّحْرُ سِحْرُ الغُصُونِ
فَيَنْطَ ـ فِئسْ سِحْ ـ رُ سِحْرُلْ ـ غُصُونِ

وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَرْ
وَسِحْرُزْ ـ زُهُورِ ـ وَسِحْرُثْ ـ ثَمَرْ

وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ
وَسِحْرُلْ ـ مَسَائِشْ ـ شَجِيْيِلْ ـ وَدِيعِ

وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِرْ
وَسِحْرُلْ ـ مُرُوجِشْ ـ شَهِيْيلْ ـ عَطِرْ

وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُهَا
وَتَهْوِلْ ـ غُصُونُ ـ وَأَوْرَا ـ قُهَا

وَأَزْهَارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِرْ
وَأَزْهَا ـ رُ عَهْدِنْ ـ حَبِيبِنْ ـ نَضِرْ

وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ
وَتَلْهُو ـ بِهَرْ رِي ـ حُ في كُلْ ـ لِ وَادِنْ

وَيَدْفنُهَا السَّيْلُ أنَّى عَبَرْ
وَيَدْف ـ نُهَسْ سَيْ ـ لُ أنْنَا ـ عَبَرْ

وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيعٍ
وَيَفْنَلْ ـ جَمِيعُ ـ كَحُلْمِنْ ـ بَدِيعِنْ

تَأَلَّقَ في مُهْجَةٍ وَانْدَثَرْ
تَأَلْلَ ـ قَ في مُهْ ـ جَتِنْ وَنْ ـ دَثَرْ

وَتَبْقَى البُذُورُ التي حُمِّلَتْ
وَتَبْقَلْ ـ بُذُورُلْ ـ لَتي حُمْ ـ مِلَتْ

ذَخِيرَةَ عُمْرٍ جَمِيلٍ غَبَرْ
ذَخِيرَ ـ تَ عُمْرِنْ ـ جَمِيلِنْ ـ غَبَرْ

وَذِكْرَى فُصُول وَرُؤْيَا حَيَاةٍ
وَذِكْرَا ـ فُصُول ـ وَرُؤْيَا ـ حَيَاتِنْ

وَأَشْبَاحَ دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَرْ
وَأَشْبَا ـ حَ دُنْيَا ـ تَلاشَتْ ـ زُمَرْ

مُعَانِقَةً وَهْيَ تَحْتَ الضَّبَابِ
مُعَانِ ـ قَتنْ وَهْ ـ يَ تَحْتَضْ ـ ضَبَابِ

وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْتَ الْمَدَرْ
وَتَحْتَثْ ـ ثُلُوجِ ـ وَتَحْتَلْ ـ مَدَرْ

لَطِيفَ الحَيَاةِ الذي لا يُمَلُّ
لَطِيفَلْ ـ حَيَاتِلْ ـ لَذي لا ـ يُمَلْلُ

وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِرْ
وَقَلْبَرْ ـ رَبِيعِشْ ـ شَذِيْيِلْ ـ خَضِرْ

وَحَالِمَةً بِأَغَانِي الطُّيُورِ
وَحَالِ ـ مَتنْ بِ ـ أَغَانِطْ ـ طُيُورِ

وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَرْ
وَعِطْرِزْ ـ زُهُورِ ـ وَطَعْمِثْ ـ ثَمَرْ

وَمَا هُوَ إِلَّا كَخَفْقِ الجَنَاحِ
وَمَا هُ ـ وَ إِلْلا ـ كَخَفْقِلْ ـ جَنَاحِ

حَتَّى نَمَا شَوْقُهَا وَانْتَصَرْ
حَتْتَا ـ نَمَا شَوْ ـ قُهَا وَنْ ـ تَصَرْ

فصدَّعتِ الأرْضَ منْ فوقِها
فصدْدَ ـ عتِلْ أرْ ـ ضَ منْ فو ـ قِهَا

وأبْصرتِ الْكونَ عذْبَ الصّوَرْ
وأبْص ـ رتِلْ كو ـ نَ عذْبَصْ ـ صوَرْ

وجاءَ الربيعُ بأنْغامِهِ
وجَاءَرْ ـ ربيعُ ـ بأنْغَا ـ مِ هي

وأحْلامهِ وصِباهُ العطِرْ
وأحْلا ـ مِ هي وَ ـ صِبَاهُلْ ـ عطِرْ

وقالَ لَهَا قدْ مُنحْتِ الحياةَ
وقَالَ ـ لَهَا قدْ ـ مُنحْتِلْ ـ حيَاتَ

وخُلّدْتِ في نسْلكِ الْمُدَّخرْ
وخُلْلدْ ـ تِ في نسْ ـ لِكِلْ مُدْ ـ دَخرْ

وبارككِ النورُ فاسْتقْبلي
وبَار ـ كَكِنْ نُو ـ رُ فَسْتَقْ ـ بِلي

شبابَ الحياةِ وخصْبَ العُمرْ
شبَابَلْ ـ حيَاتِ ـ وخصْبَلْ ـ عُمُرْ

ومنْ تعْبدُ النورَ أحْلامُهُ
ومنْ تَعْ ـ بدُنْ نو ـ رَ أحْلا ـ مُهو

يباركُهُ النورُ أنَّى ظَهرْ
يبَارِ ـ كُهُنْ نو ـ رُ أنْنَا ـ ظَهرْ

إليكِ الفضاءَ إليكِ الضياءَ
إليكِلْ ـ فضَاءَ ـ إليكِضْ ـ ضيَاءَ

إليكِ الثَّرَى الحالِمَ الْمُزْدَهِرْ
إليكِثْ ـ ثَرَلْ حَا ـ لِمَلْ مُزْ ـ دَهِرْ

إليكِ الجمالَ الذي لا يَبيدُ
إليكِلْ ـ جمَالَلْ ـ لَذي لا ـ يَبيدُ

إليكِ الوجودُ الرحيبُ النَّضرْ
إليكِلْ ـ وجودُرْ ـ رحيبُنْ ـ نَضرْ

فَمِيدي كما شئْتِ فوقَ الحقولِ
فَمِيدي ـ كمَا شئْ ـ تِ فوقَلْ ـ حقولِ

بِحلْوِ الثِّمارِ وغضِّ الزَّهَرْ
بِحلْوِثْ ـ ثِمَارِ ـ وغضْضِزْ ـ زَهَرْ

وناجي النسيمَ وناجي الغيومَ
ونَاجنْ ـ نسيمَ ـ ونَاجلْ ـ غيومَ

وناجي النجومَ وناجي القمرْ
ونَاجنْ ـ نجومَ ـ ونَاجلْ ـ قمرْ

وناجي الحياةَ وأشْواقَها
ونَاجلْ ـ حيَاتَ ـ وأشْوَا ـ قَهَا

وفتْنةَ هذا الوجودِ الأغرّْ
وفتْنَ ـ تَ هَاذَلْ ـ وجودِلْ ـ أغرْرْ

وشفَّ الدُّجى عن جمالٍ عميقٍ
وشفْفَدْ ـ دُجا عنْ ـ جمَالِنْ ـ عميقِنْ

يُشِبُّ الخيالَ ويُذْكي الفِكَرْ
يُشبْبُلْ ـ خيَالَ ـ ويُذْكلْ ـ فِكَرْ

وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاءِ
وَضَاءَتْ ـ شُمُوعُنْ ـ نُجُومِلْ ـ وِضَاءِ

وَضَاعَ البَخُورُ بَخُورُ الزَّهَرْ
وَضَاعَلْ ـ بَخُورُ ـ بَخُورُزْ ـ زَهَرْ

وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ
وَرَفْرَ ـ فَ رُوحُنْ ـ غَرِيبُلْ ـ جَمَالِ

بِأَجْنِحَةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَرْ
بِأَجْنِ ـ حَ تِنْ مِنْ ـ ضِيَاءِلْ ـ قَمَرْ

وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَدَّ
وَرَنْنَ ـ نَشِيدُلْ ـ حَيَاتِلْ ـ مُقَدْدَ

سِ في هَيْكَلٍ حَالِمٍ قَدْ سُحِرْ
سِ في هَيْ ـ كَلِنْ حَا ـ لِمِنْ قَدْ ـ سُحِرْ

وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ
وَأَعْلَ ـ نَ فِلْ كَوْ ـ نِ أَنْنَطْ ـ طُمُوحَ

لَهِيبُ الْحَيَاةِ وَرُوحُ الظَّفَرْ
لَهِيبُلْ ـ حَيَاتِ ـ وَرُوحُظْ ـ ظَفَرْ

إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ
إِذَاطَ ـ مَحَتْ لِلْ ـ حَيَاتِنْ ـ نُفُوسُ

فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَدَرْ
فَلا بُدْ ـ دَ أَنْ يَسْ ـ تَجِيبَلْ ـ قَدَرْ



هناك تعليقان (2):

  1. شكرا جزاك الله خيرا

    ردحذف
  2. جزاكم الله خيرا نفعكم الله بما علمكم ونفع بكم

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر