المتابعون للمدونة

الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

سلمونا البلد

سلمونا البلد، فنحن من ألقينا الطوب وحرقنا عربات الشرطة!!

هناك اعتقاد سائد، بأن كل مراهق في مصر يحق له الآن تولي منصب عام فيها، لمجرد أنه شاب، وأن هذه ثورة شباب!
وإن سلمنا جدلا بأن الشباب وحدهم هم من قاموا بالثورة دون مشاركة جميع طوائف الشعب وشرائحه العمرية والاجتماعية، فهل يعني هذا أن نسلم الدولة بكل مناصبها للشباب لمجرد صراخهم في الميادين وإلقائهم الطوب على جنود الأمن المركزي، لنعيد نفس التاريخ المريض للثورات العربية التي قام بها شباب العسكر في الخمسينيات والستينيات فوزعوا الدولة بينهم كالغنيمة ودمروها؟
وهل نعين كل جندي حارب في معركة وزيرا للدفاع؟
هل نعين كل لاعب كرة فاز في مباراة مدربا لفريقه؟
هل نعين كل طالب نابغ عميدا للكلية أو رئيسا للجامعة؟
بالتأكيد لا، فهذا ضد قوانين الدنيا، والنمو الطبيعي للخبرات والعقول.

ملحوظة:
من وجهة نظري، هذه الثورة ثورة المطالب الفئوية وليست ثورة الشباب، ولولا الإضرابات التي انفجرت في جميع أرجاء مصر في أثناء الثورة، لظل هؤلاء الشباب ومن معهم من القوى السياسية محاصرين في ميدان التحرير إلى اليوم كشباب اليمن، وأحمد شفيق يوزع عليهم البنبوني كما قال ساخرا!
والحقيقة أن كل الزخم قبل الثورة كان للمطالب الفئوية، ولم يُعِر أحد الحركات السياسية أي اهتمام، وكل مظاهراتها كانت هزيلة.. حركة 6 إبريل مثلا ركبت موجة الاحتجاج الفئوي لعمال غزل المحلة وسمت نفسها باسمه، وهذا نوع من النصب ليس أكثر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر