المتابعون للمدونة

الأربعاء، 22 يونيو 2011

البرادعي مرشحكم للغباء السياسي

البرادعي مرشحكم للغباء السياسي

لو لم يرتكب البرادعي سوى موبقة الانقلاب على الديمقراطية ورفض نتيجة الاستفتاء لكفته، فهي أكبر دليل على غبائه السياسي، لأنه سيعود للشعب ثلاث مرات بعد ذلك:
-       عند الاستفتاء على الدستور ـ إن وضعه ـ وسنرفضه حينها!!
-       وفي الانتخابات النيابية وسنسقط فيها كل مؤيديه.
-  وفي انتخابات الرئاسة، وليخبرني ساعتها من أين سيجد من ينتخبه بعد أن اتهم 77% من الشعب بالغباء وانقلب على إرادتهم!!
في رأيكم هل هذا رجل عاقل يصلح كقائد دولة أو حتى كزعيم سياسي؟!!!
أما النكبة المثقفة التي تحاول جمع توقيعات لعمل الدستور أولا، فهم يبدون كما لو كانوا أطفالا في الحضانة!!
تصوروا وهم يدخلون على المحكمة الدستورية أو مجلس الدولة بشاحنة عملاقة مليئة بالأوراق التي تحمل 15 مليون توقيع.. ساعتها سيقوم أي محام من أي زنقة بالطعن في صحة هذه التوقعيات، وسنبدأ بفحصها توقيعا توقيعا!!
ثم بعد كل هذا، سيطعن محام آخر من زنقة مجاورة بأن التوقيعات آلية غير ديمقراطية وغير دستورية، ولا تَجُبُّ صندوق الانتخاب فلا سابقة لهذا في العالم كله.. فصندوق الانتخاب شفاف، والتصويت بالحبر السري، تحت رقابة قضائية ومتابعة مؤسسات المجتمع المدني وعلى ملأ من الناس جميعا.. فأين هذا من جمع التوقيعات الذي يسهل فيه التزوير وشراء التوقيعات بالمال من أناس لا تعلم أصلا علام توقع؟!!.. هذا عبث.. بل عبط!!
ثم دعونا من كل هذا.. سأفترض فرضا جدلا أنهم نجحوا في جمع التوقيعات وأخذنا بها ووضعنا الدستور أولا.. سيكونون بهذا قد سنوا سنة مميتة، ففي كل دائرة انتخابية، سيجمع المرشح الراسب توقيعات لجعله يدخل مجلس الشعب، وفي انتخابات الرئاسة سيجمع المرشح الراسب توقيعات لجعله الرئيس!!
إن الشعب المصري شعب فهلوي ولو ألغينا نتائج هذا الاستفتاء فسنعطيه القدوة والمثل الذي سيسير عليه، وسيتم إلغاء نتائج كل استفتاء وانتخابات قادمة إلى يوم القيامة، وسنرسخ مبدأ البلطجة والصراخ والمهاترات الإعلامية ضد احترام رأي الأغلبية والاحتكام لصندوق الانتخاب وسيادة دولة القانون، وهذا بالطبع عكس الديمقراطية التي يدعوننا إليها وصدعونا بها!!
والسؤال هو: ما فائدة عمل دستور لا يحترمه أحد، وقانون لا يطبق على أحد، وديمقراطية لا يأخذ بها أحد، وانتخابات نتيجتها بلا قيمة؟
إن الانقلاب على الاستفتاء، يعني نهاية الاحتكام إلى صندوق الانتخاب إلى الأبد.. هؤلاء الأغبياء يقودوننا نحو الحرب الأهلية بسرعة الصاروخ، ويجب على الجيش لجمهم قبل فوات الأوان، وأقترح أن يصدر مرسوما بقانون يوصف فيه تهمة الغباء السياسي ويعاقب مرتكبها بالحبس عشرين عاما على الأقل، فهم أخطر على الوطن من البلطجية والجواسيس ومهربي الأسلحة وتجار السموم!!


هناك 17 تعليقًا:

  1. مرحبا أخ علاء..
    هو يثلج صدور البعض، ويوغر صدور البعض الآخر بالتأكيد :)

    ردحذف
  2. اسمحولي ارد واستحمولوني شويه هرد على قد فهمي للحكايه من الاول انا مش ضد اي حد ينتقد البرادعي ده من حق اي حد هو في الاول والاخر بشر يصيب ويخطئ وعمري ما اتمنى ان يجيلنا اي رئيس يجعل من نفسه خط احمر غير قابل للانتقاد وكلامي المرة دي مش دفاع عن البرادعي دي وجهة نظر كونتها بعد فترة من الاستفتاء اول ما نزل الاستفتاء وقبلها لما بدأوا يتكلموا عنه بدأت اتابع لو قلت نعم ايه هيحصل ولو قلت لأ ايه هيحصل وقلت لأ وقلت كمان لازم احترم النتيجه واحترم الاستفتاء في حد ذاته على انه خطوة في تاريخ الديمقراطيه في مصر قبلها كلمت اخويا الكبير وقلتله هتقول لأ ولا نعم قاللي هقول لأ عشان ببساطه مااقدرش وما اقبلش برئيس يجيلنا على دستور ساقط واسقطنا شرعيته بطلوع الروح وسيلان الدم مش ممكن نقبل بدستور يخلي اي رئيس فرعون ويستحيل الرئيس اللي جاي يوافق انه يقلل من صلاحياته الا ان كان ملاك مش بشر وده مستحيل جه يوم الاستفتاء وبعدها كلمت اخويا تاني قالللي انا مارحتش الاستفتاء اصلا غيرت رايي عشان رفضت ان اي حد يستغباني هدف الاستفتاء مكانش مواد الدستور اللي اتغيرت الهدف كان توقيت تغيير الدستور قبل او بعد الانتخابات البرلمانية والنتيجة واحده اعلان دستوري مانعرفش حاجة عن المواد اللي فيه الا المواد اللي اتعدلت بس وغير منطقي من الاساس اني اروح اقول لأ على مواد اتعدلت انا اصلا موافقه على تعديلها بس مش موافقه على باقي الدستولار والاقيها في اعلان دستوري ولا اقول نعم على كام ماده ويجيلي بقية الاعلان مواد ماقلتش رايي فيها لما فكرت لقيت هدف الاستفتاء انهم كانوا يبعدوا الناس عن التحرير ويقسموهم كان لمصلحة مين انهم يلصقوا التعديلات الدستورية بالماده التانية وكلنا عارفين ان مالهاش علاقه نهائي بالماده التانية لمصلحة مين يطلع الاخوان والسلفيين يقولوا نعم والكنايس تقول لأ الا عشان سياسة فرق تسد اللي اتعودوا عليها سنين طويله بعد كل النتايج اللي وصلتها ودي وجهة نظر شخصية جدا لا انسبها للبرادعي اقول بصراحة اني مش عارفة اندم اني شاركت في استفتاء كاذب مالوش لزمه اصلا ولا افتخر اني قلت لأ للاستفتاء مش للتعديلات الدستوريه لو كانوا واضحين كانوا عملوا الاستفتاء عن توقيت تغيير الدستور مش على مواد الدستور اللي اتعدلت بس
    ....

    ردحذف
  3. الرد باختصار: إن كان الاستفتاء وضع لتقسيم الناس إلى فريقين، فقد خاب فأل من فعل هذا، واتحد 77% على رأي واحد، وهو إجماع كاسح.. لكن من يريد تقسيم الناس، أصر على الخروج على هذا الإجماع لاستمرار الفتنة، وإشعال البلد.. وكل من يساهم في هذا إما غبي سياسيا أو خائن للوطن.
    في الديمقراطية، الناس تنظر دائما إلى الأمام، فهناك دائما فرصة لتصحيح أخطاء الماضي.. لأنك لو راجعت انتقاداتي للديمقراطية في هذه المدونة، فستجدينني أقول إنها نظام غير انتقائي، لا يضمن اختيار الأفضل، لكن ميزتها الوحيدة هي أنها نظام تجربة وخطأ تضمن التخلص من الخطأ بعد اتضاح فشل الاختيار السابق.. لكن فكرة الانقلاب على الأغلبية فكرة خطيرة، لأنه ستؤدي إلى سعي كل فريق لفرض إرادته بالقوة، لتبدأ البلطجة والحروب الأهلية وغياب القانون.
    ملحوظة أخيرة: كل من انقلب على الاستفتاء هم المهزومون فيه، الذين قالوا لا!!.. وهذا يعني أنهم بلا شعبية، وطغاة أيضا!!.. وبالديمقراطية أو بالبلطجة لن يفوزوا، ففي كلتا الحالتين هم الأضعف!!.. ومن لا يصدقني يذهب إلى مبارك ويسأله هل أغنى عنه طول البطش وكثرة المجرمين!!

    ردحذف
  4. الحكاية دلوقت مش انقلاب على الاغلبية الاهم اننا نعرف الاغلبية دي جات ازاي وعلى اي اساس واللي قالوا لأ او نعم اختلفوا على ايه ان كانت النتيجة واحده الاستمرار في احترام هذاالاستفتاء وماهو الا محاولة استغباء هو الغباء بعينه اسمحلي اتكلم بصراحة انا قلت قبل كده احترم الاستفتاء ونتائجة ولكن انتقد بعض الاخطاء بس بعد تفكير اكتشفت ان الغلط الحقيقي اني احترم حد ما احترمش دماغي ازاي حد يخيرني اني اوافق على تعديلات دستورية وافول عليها نعم او لا وهو في الحقيقة بيسألني عاوزة توقيت التغيير يكون امتى الحقيقة واضحة جدا وانا القيت نظرة على مواضيعك وشايفه فيها نقد مبالغ لشخص البرادعي واعتقد لو حاولت تتابعه وتعرف تاريخه صح هتغير رأيك بكل تأكيد
    رسمة نور الدين

    ردحذف
  5. ويظل رأيك مجرد رأي شخصي لا وزن له أمام 14 مليون إنسان اختاروا وقرروا، وسيفرضون عليك إرادتهم إما بالديمقراطية وإما بالمواجهة التي تجرون البلد إليها.

    ردحذف
  6. الحجة العصماء في الرد على المشككين في نتيجة الاستفتاء

    الذين يدّعون أن من قالوا نعم في الاستفتاء تم خداعهم باسم الدين والإيمان والكفر ودخول الجنة والنار وخدعة الاستقرار وأيضا الرشوة المالية والمادية وكل هذه الافتراءات والخزعبلات.. أحب أن أذكرهم بالتالي:
    1- رغم مرور شهرين ونصف على الاستفتاء، لم يأتِ لنا واحد منهم حتى الآن بتسجيل صوتي أو مرئي لداعية أو شيخ يفتي بالإيمان والكفر أو الجنة والنار لمن يدلي بصوته في الاستفتاء.. هذه كذبة أطلقوها وصدقوها ويحاسبوننا عليها الآن!!.. كل داعية له مريدون يسجلون أقواله وخطبه وينشرونها رقميا لحشد المؤيدين، وأظنكم كلكم تتناقلون فيديو غزوة الصناديق بمنتهى الحماس الجنوني.. فأين فيدو الجنة والنار؟.. بل أسهل من هذا: ما اسم الشيخ الذي قال هذا الكلام؟!

    ردحذف
  7. 2- هناك 14 مليونا قالوا نعم و 4 ملايين فقط قالوا لا.. وصم 14 مليون إنسان بالجهل هو الجهل بعينه لكن لمن يقول ذلك، لأسباب كثيرة أهمها أن هؤلاء هم الشريحة المثقفة والمتعلمة أصلا.. لا تنسوا أن المتاح لهم التصويت كانوا حوالي 44 مليونا.. إذن فلم يذهب إلى التصويت حوالي 26 مليون مصري يشملون كل من لم يتمكنوا من التصويت بسبب السفر إلى الخارج أو طبيعة أعمالهم أو حالتهم الصحية أو كبر سنهم، والنساء اللاتي لا يحببن المشاركة، ومنهم كذلك الفئات الأقل تعليما والأكثر سلبية وهي التي يدّعي المهزومون أن رجال الدين خدعوهم، وأنا أقول إن هؤلاء لم يهتموا أصلا بكل هذا التراشق اللفظي ولم يفهموا ما هو الدستور ولا ما هي أهمية التصويت ولم تعنِهم النتيجة.

    ردحذف
  8. 3- إذا قال قائل: بل المتعلمون هم الذين لم يذهبوا إلى الاستفتاء وذهب إليه الأميون والجهلة، فأنا أقول له: هذا شيء عجيب أن يذهب الأميون والجهلة ولا يذهب المتعلمون!!.. فإن صدقناك لكان هذا معناه أن شيوخ الدين ـ مشكورين ـ قد حفّزوا الجهلة للذهاب إلى الاستفتاء، وفي الحقيقة هذا إنجاز ديمقراطي غير مسبوق يجب أن تكافئوهم عليه، وفي المقابل يجب أن تعاقبوا كل مثقف وخبير وسياسي ومفكر وصحفي ورئيس تحرير ومذيع ومقدم برامج ومدير قناة على فشله في حشد الطبقة المتعلمة وراءه، وعدم قدرته على جعلها تذهب إلى الاستفتاء!!!.. لقد كان الإسلاميون يعملون في المجتمع وصنعوا شعبية طوال 60 عاما مضت رغم كلاب أمن الدولة والتعذيب والمعتقلات والإقصاء الإعلامي والتشويه المتعمد لهم في الأفلام والمسلسلات.. فماذا كنتم أنتم تفعلون طوال كل هذه السنوات وفي أيديكم كانت كل وسائل صناعة الوعي؟

    ردحذف
  9. 4- فشلكم في الاستفتاء يقول إنكم فشلتم في التأثير في الناس، فإما أنكم لا تتمتعون بالكفاءة ولا تملكون المهارات اللازمة سياسيا وإعلاميا وفكريا ولهذا يجب استبدالكم، وإما أن أفكاركم نفسها فاسدة ولا يمكن مهما فعلتم أن تروّجوها في مصر.. وأنا أؤيد السببين معا!.. وفي النهاية الديمقراطية صُنعت لاستبعاد الأفكار الفاسدة والسياسيين الفاشلين عن طريق الاحتكام للشعب والخضوع لاختيار الأغلبية، بينما الاستبداد هو الذي يتيح لمن يظنون أنفسهم عباقرة وجهابذة الحكم على الشعب وسوقه كالقطيع!!

    ردحذف
  10. 5- ثم: إن سلمنا جدلا بكل الافتراءات المستحيلة: الشيوخ أفتوا بالجنة والنار، والجهلة ذهبوا إلى الاستفتاء والمثقفون قعدوا في بيوتهم مع الأطفال، تظل الحقيقة في النهاية أن الديمقراطية تقرر أن الأغلبية هي التي تحدد مصير البلد، بغض النظر عن وضع هذه الأغلبية ثقافيا، أو الطريقة التي تم بها إقناعها برأيها.. الديمقراطية سوق للأفكار يعرض فيها كل إنسان بضاعته وهو وشطارته.. والإسلاميون ليسوا هم من جعلوا للأميين أصواتا في الانتخابات، ولا لكل من بلغ سن 18 سنة، ولا للمرأة، ولا هم من جعل صوت المتخصص الخبير يساوي صوت الفتى الغرير أمام صندوق الانتخاب.. العلمانيون هم من استورد لنا هذا النظام العقيم من الغرب وتغنوا بمحاسنه وشوقونا إليه، وظلوا يقولون لنا الديمقراطية هي الحل، فكيف بنا الآن نفاجأ برفضهم لها واكتشافهم لعيوبها المريعة بعد أول هزيمة؟.. وهل هذا معناه أن الديمقراطية ليست الحل؟.. إذن فما هو الحل؟

    ردحذف
  11. 6- إن كان 14 مليون إنسان ـ وهم قشدة المواطنين الإيجابيين الفاعلين في المجتمع الذين خرجوا من بيوتهم وعطلوا مصالحهم واحتملوا الوقوف في طوابير طويلة ليدلوا برأيهم ـ إن كانوا جهلة ومخدوعين ولم تنفع في تغيير رأيهم كل وسائل الإعلام العلمانية والحجج المقنعة وفتاوى الفقهاء الدستوريين والقانونيين، فاسمحوا لي أن أخبركم بهذه الحقيقة المخيفة: مصر ذاهبة إلى الجحيم يا سادة، وعليكم أن تهربوا منها فورا، فأفضل من فينا حثالة والأتقياء الأنقياء الذين يرفعون شعار الإسلام مضللون، والنخبة هزيلة لا تأثير لها، ولا أمل في تغيير أي شيء في المستقبل.. إذن فالديمقراطية لا تصلح لنا، ولو حاولنا العودة إلى الديكتاتورية فسندخل في سلسلة انقلابات وحروب أهلية تدمر البلد بسبب هياج هؤلاء الغوغاء الرعاع.. لهذا فالأفضل لكم ـ وهذه نصيحة مخلصة مني ـ أن تهربوا من مصر فورا إلى أي دولة ديمقراطية تثقون بشعبها ورجاحة عقله وتَوفّر علمه وحسن اختياره، فأنتم عباقرة متميزون لم تُخلقوا لهذا البلد، ولا يستحقكم هذا الشعب الجاهل المنحط!!!

    ردحذف
  12. 7- من المهم أيضا أن نعلم حقيقةً إحصائيةً بسيطة: كلما قلت العينة الإحصائية، كان من السهل التشكيك في نتيجة التجربة، بسبب سهولة التلاعب فيها وتوجيهها.. لكن حينما تحتوي عينة التجربة على 18 مليون إنسان، في مشاركة جماهيرية هي الأولى من نوعها في تاريخ مصر، ويُجمع 14 مليونا منهم على رأي واحد، فإن الادعاء بأنهم كلهم أغبياء أو جهلة أو مخدوعون باسم الدين أو مرتشون أو.. أو... يكون جهلا من القائل نفسه، فلا يمكن عمليا ولا إحصائيا خداع كل هذا الكم من البشر بهذا الشكل، ولا يمكن أصلا أن يكونوا كلهم من فئة واحدة أو فهم واحد أو ثقافة واحدة أو توجهات واحدة.. كان من الممكن أن أصدقكم لو كان من قالوا لا 9 مليون ومن قالوا نعم 9 مليون وبضعة آلاف.. ساعتها كان يمكن أن تدعوا أن قلة مغررا بها هي التي رجّحت الكفة وحسمت النتيجة لغير صالحكم.. لكن حينما يقول عدد بهذا الحجم نعم ويكون الفارق بينهم وبين ومن قالوا لا 10 مليون إنسان، فإن الديمقراطية تقول بمنتهى الثقة إن نعم هي الاختيار الصحيح، لأن 14 مليون عقل حللوا الأمر من جميع جوانبه وحسبوا جميع الخسائر والمكاسب واتفقوا في النهاية على أن نعم هي الاختيار الصحيح.

    ردحذف
  13. 8- وحتى لو افترضنا جدلا أن اختيار الأغلبية غير صحيح وفاتهم شيء معين لنقص العلم والخبرة، فإن مجرد إجماع 14 مليون إنسان على نفس الاختيار، يعني وحدتهم من أجله وحماسهم لإنجاحه، وجديتهم في تنفيذه، وهذا هو الشيء الوحيد في الديمقراطية الذي أتفق معها فيه.. فما دامت الأغلبية موحدة الهدف، فهي ستنجزه وستعرف كيف تحل أية مشاكل عند تطبيقه، ولهذا تتقدم الدول موحدة الهدف، التي لا تشتت جهودها داخليا في جدل سفسطائي، لأن الجميع يتبنون رأي الأغلبية ويعملون على إنجاحه.. لهذا أيها السفسطائيون المهزومون رجاء: اطمئنوا واتركوا مصيركم في يد 14 مليون إنسان أجمعوا أمرهم وتوافقت نيتهم، فهم عازمون على الوصول بكم إلى بر الأمان بإذن الله.

    ردحذف
  14. 9- أما من يقولون إن التصويت أساسا كان خطأ لأنه على دستور مبارك الذي أسقطته الثورة، فأقول له إن الشعب سمع هذا الكلام قبل الاستفتاء ولم يقتنع به.. لقد اختارت الأغلبية تعديل دستور السادات أو مبارك أو أيا كان اسمه، ورأت أن هذا كاف في المرحلة الانتقالية، فكل المهم في التعديلات هو تحديد مسار المرحلة الانتقالية ووضع أسس المرحلة الجديدة عبر الانتخابات النيابية أولا.. لهذا رجاء تعلموا أبجديات الديمقراطية: مهما كان ما تظنونه خطأ فرأي الأغلبية يجعله صوابا.. لقد سمعوا حجتكم بالفعل ورفضوها رغم ملايين النقاشات التي دارت في المنتديات وشبكات التواصل الاجتماعي وعلى شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد.. إذن فحجتكم غير مقنعة، وبالتالي تم رفضها ديمقراطيا.. رفعت الأقلام وجفت الصحف.

    ردحذف
  15. 10- الطعن في الاستفتاء يكون حول إجراءاته، وليس حول كيفية إقناع الناس باختياراته.. أعني: ما دام الاستفتاء تم بإشراف قضائي ولم يتم فيه تلاعب أو تزوير، فليس لأحد أن يعترض على النتيجة.. هذه تسمى "حمرقة" طفولية على غرار (مش لاعب).. ولو جارينا من يفعل هذا وألغينا نتيجة الاستفتاء، فالنتيجة الطبيعية أن أي انتخابات أو استفتاءات تالية لن يكون لها قيمة، لأن المهزوم دائما سيحمرق ويقول "وأنا أيضا مش لاعب" ويبدأ في التشنج على الفضائيات والصياح في الميدان وإشعال البلد إلى أن تلغى الانتخابات!!.. لهذا فإن لعبة الديمقراطية تقوم أساسا على الرضا بالنتيجة أيا كانت، والاستفادة من أخطاء المحاولة السابقة لتحسين النتيجة في الانتخابات التالية.

    ردحذف
  16. 11- أخيرا أقول للمهزومين: لديكم 26 مليون إنسان لم يؤثر فيهم الإسلاميون ولا العلمانيون ولم يذهبوا إلى الاستفتاء، وهم أولى بالتركيز لإقناعهم بالمشاركة في المرات القادمة، وهذا يحتاج إلى تسويق كل فريق لأفكاره لديهم، لأنهم أكبر من مجموع من صوتوا بنعم ولا معا، ويستطيعون قلب المعادلة.. أليس العمل البناء أفضل من الصراخ الهستيري وتضيع البلد في نزاعات فوضوية لا معنى لها؟.. أم أن العلمانيين يظنون أن هؤلاء الـ 26 مليونا لن يختلفوا عن الـ 18 مليونا؟.. وهل هذا شك في قدرات العلمانيين أم في منهجهم نفسه؟
    أظن هذا يكفي ويرد تماما على كل الافتراءات والتشكيكات ويخمد كل الغبار الذي أثاره العلمانيون.
    بالمناسبة: نسيت أن أخبركم أنني واحد من السذج الذين قالوا نعم في الاستفتاء دون أن آخذ صك غفران ولا كيلو أرز أو سكر ولا خمسين جنيها ولا أي شيء إطلاقا (يا لي من مغفل أضاع الفرصة الذهبية!!).. وما قرأتموه أعلاه هو طريقة تفكيري.. فهل يحق لي يا عباقرة البلد بعد إذن فخامتكم، أن أضع صوتي في الانتخابات التالية، أم أنني لا أصلح إلا لدخول الجنة الموعودة للمصوتين في زعمكم؟!

    محمد حمدي غانم
    30/5/2011

    ملحوظة:
    من المهم أيضا قراءة المواضيع الموجودة تحت التصنيف الفرعي "لا للديمقراطية" التي أسهبت فيها في نقد الديمقراطية واقتراح آليات جديدة لحل مشاكلها، وخاصة موضوع "ورطة الديمقراطية في مصر"، الذي تنبأت فيه بورطة الانتخابات التي نحن فيها الآن قبل حتى تنحي مبارك.. وإن شاء الله سأضيف اقتراحا قريبا حول تحويل مجلس الشورى إلى مجلس تخصصي يحقق دور النخبة في الحياة السياسية بآلية بسيطة وعملية، وهذا من وجهة نظري أفضل من إلغائه.

    ردحذف

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر