المتابعون للمدونة

السبت، 25 يونيو 2011

هل يصلح البرادعي لحكم مصر؟

هل يصلح البرادعي لحكم مصر؟

البرادعي لا يملك أي خبرة بالحكم، فهو لم يعمل في المحليات، ولم يتبوأ أي منصب وزاري، ولم يدخل مجلس الشعب، وبالتالي ليست له أي خبرة في إدارة الدولة.. كل ما يمتلكه من خبرات، كانت في صياغة نصوص المعاهدات الدولية، بصفته محاميا في القانون الدولي (وكان ضمن الوفد المصري الذي شارك في مفاوضات اتفاقية السلام الملعونة مع إسرائيل!!)، إضافة إلى خبرته في التفتيش على المنشآت النووية للدول العربية والإسلامية لخدمة مصالح أمريكا وأوروبا وإسرائيل!
والأسوأ من كل هذا، هو أن الدولة التي يريد حكمها غاب عنها أكثر من ثلاثين سنة ولم يعد يفهم شعبها جيدا.. لهذا قال د. عبد المنعم سعيد: البرادعي يحتاج أن يعرف مصر أكثر من هذا!!
أما دوره في المعارضة المصرية قبل الثورة فهو دور وهمي، فقد هبط البرادعي بالمظلة على المعارضة التي أنضجتها التجربة ليدعي زعامته لها على الجاهز!!.. وأقطاب المعارضة أنفسهم سخطوا عليه في الشهور الأخيرة التي سبقت الثورة، لأنه كان يأتي كزائر على فترات ولا يريد تولي أي منصب في المعارضة، ولا يريد خوض الانتخابات في مواجهة مبارك أو ابنه، ويضع شروطا يعلم جيدا أنها مستحيلة الحدوث.. وقد قلت حينها إن البرادعي مجرد (استبن) أو لاعب احتياطي لمبارك وابنه، يجهزه الغرب ليجد بديلا مناسبا إذا فشل التمديد أو التوريث لأي مفاجأة كانت (ومؤشرات الثورة المصرية كانت واضحة منذ عام 2002 مع كثرة الإضرابات والمظاهرات والاعتصامات).. وقد حدثت بالفعل مفاجأة تونس واشتعلت الثورات في الوطن العربي وفشل المشروع، وقفز علينا البرادعي بالمظلة مرة ثانية ليكمل الدور المرسوم له!!
ولنسأل أنفسنا: هل سجن مبارك البرادعي؟
هل صادر أمواله؟
إذن فهل منعه حتى من دخول مصر قبل الثورة أو منعه من مغادرتها؟
ولماذا ترك له حرية الحركة في كل محافظات المصر وصولا إلى النوبة؟
ولماذا سمح مبارك بعودة البرادعي إلى مصر في عز الثورة مع أنه كان يستطيع منعه، بينما قام الأمن بجمع رموز الإخوان وألقاهم في المعتقل في الليلة السابقة لجمعة الغضب؟.. ألا يبين هذا الفارق بين حجم البرادعي وحجم الإسلاميين الحقيقي في المعارضة؟!
وأين كان البرادعي يوم 25 يناير إن كان هو محرك الثورة الحقيقية كما يدعي أتباعه؟
وبعد أن أتى إلى مصر ليهبط بالمظلة على الثورة كعادته، أين اختفى بعد صلاة جمعة الغضب؟
وبعدما ظهر بعدها بأيام، كم دقيقة بالضبط أمضاها في ميدان التحرير طوال أيام الثورة؟
أترك لكم التفكير في هذه الأسئلة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر