المتابعون للمدونة

الخميس، 9 يونيو 2011

ونعم الشرف والأخلاق يا برادعي!!


ونعم الشرف والأخلاق يا برادعي!!

جاء في حوار نيويورك تايمز مع البرادعي في 2007‏ ما يلي:
"My daughter’s husband is British, my first girlfriend was Jewish. I never really felt that religion is a major factor I have to take into account."
"زوج ابنتي بريطاني، وأولى صديقاتي كانت يهودية. حقيقة لم أشعر قَطّ أن الدين عامل أساس علي أن آخذه في الحسبان"
في الحقيقة الحوار مليء بالتحف!!.. يقول مثلا إن كل نساء مصر لم تكن تغطي شعرها حتى وقت قريب (10 أو 15 سنة) وأن أمه غطت شعرها بعدما تقدمت في السن وأنه جادلها في تركه لكنها لم تستجب له، وحينما سؤل عن تأثير الدين في تشكيل رؤيته للعالم، قال إنه لم يؤثر كثيرا وقال إن الدين بالنسبة له هو مجموعة القيم الأساسية، وهذا هو الذي جعله يشعر بالراحة مع المسيحيين واليهود والبوذيين!!!!!!
(وفي تصريحات سابقة أيضا أكد أنه لن يمنع الماسونيين والبهائيين من العمل في مصر!!)
فهل هذا العلماني المخلص للعلمانية (على حد وصف إبراهيم عيسى له في حوار تلفزيوني) هو الشخص الذي تأتمنونه على الأرض والعرض وتريدون تسليمه مقاليد البلاد والعباد؟
إنه مجرد خواجة يعيش في الغرب، وذكرياته عن مصر هي أيام طفولته إبان الاحتلال الإنجليزي لها، حيث من الواضح أنه تربى في وسط متغرّب لم ير فيه واحدة تغطي رأسها، حتى ظن أن هذه ظاهرة طائرة على مصر في آخر 15 سنة!!
ثم لماذا أعطاه الغرب جائزة نوبل إن لم يكن راضيا عنه، وهي جائزة مشبوهة يهودية التمويل أمريكية السياسة؟
وماذا فعل حقيقة قبل الثورة سوى إلقاء بعض التصريحات؟.. هل كان ندا حقيقيا لمبارك أو ابنه في الانتخاب الرئاسية؟.. ألم يرفض أساسا الترشح أمامهما إلا بعد تغيير الدستور ووضع ضمانات مستحيلة؟.. لقد قلت من أول يوم هبط فيه علينا بالمظلة ليدعي قيادة المعارضة، إنه مجرد لاعب احتياطي سيتم استخدامه إذا فشل التمديد أو التوريث لأي مفاجأة كانت (وهذا ما حدث!!)
وحتى الآن وبعد إسقاط النظام، ما زال البرادعي غائبا عن الساحة المصرية ولا دور له في الأحداث التي تقع، ولا يتدخل لحل أي أزمة من الأزمات المتوالية التي تعصف بالحكومة والمجتمع.. هذا شخص بلا أي جذور حقيقة في مصر، ولا شعبية له بين الناس، ولم يستطع إقناع الشعب بقول لا في الاستفتاء، والأدهى أنه لا يملك أي مهارة سياسية ليحترم إرادة الأغلبية فهو ما زال مصرا على وضع دستور جديد أولا، رغم أن هذا استفزاز للناس الذين يجب أن يرضيهم ليعطوه أصواتهم!
وأخيرا: هذا الخواجة الذي يتلعثم ولا يقول جملتين مفيدتين متتاليتين، ما هي مؤهلاته السياسية، وما هي درايته بالتطورات السريعة التي لحقت بالمجتمع المصري في آخر ثلاثين سنة غابها عنه، والتي عجز مبارك نفسه عن استيعابها رغم كل خبراته في الجيش ومؤسسة الرئاسة؟


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر