المتابعون للمدونة

السبت، 4 ديسمبر 2010

لــو كـنـتُ جــريئـــا

لــو كـنـتُ جــريئـــا

لو كنت جريئا....
لو كنتُ أطاوعُ نبضةَ قلبي....
لو أقدرُ أن أنثالَ إليكِ أبوحُ بلوعةِ حبّي....
لو أقدرُ أن أقهرَ عينيكِ تُشتتُ فكرةَ لُبّي....
لو كنتُ ملاكا بجناحينِ من الأنوارْ....
وخطفتُكِ حتى دنيا الحبِّ ومجتمعِ الأخيارْ....
وأذقتُكِ مما ذابَ فؤادي فيه من الأشعارْ....
لو كنتُ فَراشَ النارْ....!
***
لو كنتُ جريئا....
لا تعصفُ بي الأرجاءُ إذا لاقيتُكْ....
لا تخذلُني الكلماتُ إذا غنّيتُكْ....
لو أهتفُ جَهرا أني اخترتُكِ حُلمي وتمنّيتُكْ....
أو لو ناجيتُكْ....
لو كنتُ أَفَدْتُ من الكلماتْ....
ونثرتُ على عينيكِ بأحلى ما تشدو الأبياتْ....
أو لو أرسلتُ إليكِ قُصاصةَ شِعْرٍ بلّلها مطرُ الطرقاتْ....
تحملُ رعشاتِ البردِ ونارَ الشوقِ وأنّاتِ الأقدامِ على الظلماتْ....
***
لو كنتُ جريئا....
أو كنتُ ضعيفا....!
لو أقدرُ أن أبكي كالطفلِ على كفيكِ....
وأريحَ شجونَ فؤادي في عينيكِ....
لو أسكنُ كالعُصفورِ وأنسى نفسي بينَ يديكِ....
لو يرفقُ قلبُكِ بي وترفرفُ بسمةُ حبٍّ من شفتيكِ....
فتفيضُ عليكِ....
***
لو كنتُ جريئا
ما كانَ الليلُ صديقَ شجوني
ما كنتُ أعاقرُ خمرَ جنوني
ما ظَلْتُ أقررُ أن أنساكِ لتعرفَ عيني طعمَ جفوني
ما جُبتُ ظُنوني
يا ليتَ رياحَ البطشِ تعربدُ بي
وأحطمُ قيدَ الخوفِ ولا أُخفي
وأطيرُ إليكِ، إلى عينيكِ، وقبلي يسبقنُي حرفي
وأكونُ جريئا
***
لو كنتُ جريئا....
فقط ابتسمي!

محمد حمدي غانم، 1996

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

صفحة الشاعر